رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي: المملكة عطلت قانون لـ"نيوتن" في تعاملها مع قطر.. والأخيرة لا تفهم سوى لغة الجبر بالحجر!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب السعودي فيصل العساف إن السعودية أبطلت قانون رد الفعل لنيوتن في تعاطيها مع الحال القطرية، وكل قوانين الأناة والتروي، وهناك من ظن أنها لا تملك أي خيارات، حتى إذا ردّت، بُهت الذي جبُن، وتنكر لتصريحاته، واستل لسانه من بين براثن نواياه، لكنه نسي أفعاله هناك، في جسد العروبة المنهك، نطقت ذنوبه نيابة عنه، من كل عضو في خريطة الأمة، تحدثت عن إجرامه في حقها، شاهدة على سعيه الحثيث نحو تمزيقها. وأضاف "العساف" أن السعودية كان لزاماً عليها أن تقول كفى، وكفى التي قيلت لم تكن أوهاماً، ولا تخرصات أو اتهامات ألقيت على عواهنها، إنما هي كشف حساب لطاولة الدم والتخابر والتآمر والتناقض القطرية، التي لم يسلم منها حتى شرفاء قطر، يغطي الطفل عينيه ظناً منه أنك لن تراه، وتدس النعامة رأسها في الرمل، لكنها لن تستطيع إخفاء سوأتها. وأضاف "العساف" في مقال منشور له بـ"الحياة" قائلًا قطر وضعت الجميع أمام حقيقة واحدة، مفادها أنها لا تفهم سوى لغة الجبر بالحجر، ولما كان لا مناص من المواجهة، كانت المكاشفة خطة الدفاع الأول لكل الذين تأذوا من شيطنتها، ولسان الحال: قد أعذر من أنذر. وأشار "العساف" إلى أن المواجهة الإعلامية التي أربكتها ستعقبها أخرى سياسية ما لم تتدارك قطر نفسها في القريب العاجل، هذه هي الحقيقة التي يفر منها الجميع، فلا أحد يرغب في القطيعة، أو الانجراف نحو مساحة الخيارات اللامتناهية، التي من شأنها كبح جماح التهور غير محسوب العواقب، الذي تنتهجه قطر بكل فظاظة، مشيرًا إلى أن قطر تمارس مع الأميركان دور «الغيور»، الذي يريد أن يحيط بهم من الاتجاهات كافة، بنيّة عزلهم، حتى عن الأصدقاء القدامى، وكادت تفعل ذلك بكيدها، وسعيها من خلال شراء الضمائر الإعلامية المعلبة في شرق الأرض وغربها، الملقاة على قارعة طريق تشويه الخصوم لمصلحة من يغدق عطاياه، لولا أن الحق أبلج، فحبائل صنائعها أخذت تطوق عنقها، والأصوات بدأت تتعالى منددة في وضوح برعاية قطر الإرهاب، وبتخادمها السياسي الهابط مع الإيرانيين الذين تعتبرهم، إضافة إلى الجماعات الإسلاموية المسلحة، المجال الآمن لفضاءات هرطقتها الطامحة إلى نشر الفوضى. واختتم الكاتب مقاله قائلًا تمكن الإجابة على سؤال: هل ثمة خط سالك يمكن اعتلاؤه في طريق العودة إلى نقطة اللاخلاف؟ في الواقع، قطر حطمت مراكبها، وربما شهد هذا الأسبوع، أو الذي يليه، خطوات جدية ليست في وارد الشقيقة الصغرى، لكن مراكب الكبار لا يزال فيها فسحة للصفح، متى أقلعت قطر عما فارقت لأجله محيطها، وأثبتت في خطوات عملية ملموسة أنها تخلصت من مظاهر التمادي كافة، الانحناء للعاصفة لم يعد مجدياً كما في السابق، فلا الظرف يسمح، ولا التوقيت في مصلحة قطر.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up